فيما يخص الحدث الذي عرفته دار الطالبة بدمنات فان الأمر لا يعدو كونه مسألة نفسية محضة على اعتبار أن أصل المشكل يرجع إلى أسابيع قليلة حيث كانت نزيلتين بالدار دائمتي التحدث على الجن ومغامراتهما معه وترسخ ذلك في عقلية مجموعة من النزيلات الأخريات وصباح يوم أمس سقطت إحدى النزيلات بالثانوية الإعدادية بما يسمى بالصرع وكانت بجانبها زميلة لها من دار الطالب وبعد رجوعهما إلى الدار دخلت المريضة في نوبة بكاء وبجانبها زميلتها خائفة ومرعوبة وفي خضم النقاش الدائر حولهما بخصوص الجن والمس و تسرب الخوف إلى مجموعة من النزيلات وبدأن يسقطن الأولى تلو الأخرى في مشهد قريب إلى عمل مسرحي تراجيدي وعند نقل بعض النزيلات إلى المستشفى تأكد عدم إصابتهن بأي مرض عضوي وأكدت الطبيبة أن الأمر مجرد مسألة نفسية تولد عنها خوف وهلع وسط النزيلات اللواتي أصلا ليس لهن أية تجربة لمواجهة مثل هذه الوقائع ، غير أن ما أثلج الصدر في كل ما حدث هو تجند كل المؤطرات والعاملات بالدار وأعضاء بالمكتبين المسيرين لدار الطالبة ودار الطالب وفعاليات من المجتمع المدني الذي هبوا للمساعدة والوقوف بجانب النزيلات الى غاية رجوع الامور الى نصابها ،وهي مناسبة لأحيي عاليا كل العاملات بالمؤسسة المذكورة واللواتي قدمن ويقدمن خدمات جليلة لكل النزيلات .فشكرا لهن ،وتبقى الاشارة الى انه في زيارة للدار هذه الصبيحة وجدت الاجواء جد عادية وكل النزيلات في صحة جيدة ولم يبقى الا حديث النكثة على الامس المظلم .

إرسال تعليق

 
انتقل الى اعلى بسرعة